السلع
تعد دبي مركزاً عالمياً للتجارة والنقل والتمويل يوفّر للشركات الأجنبية بوابة للفرص المتاحة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا. وهي تقع على مفترق طرق جغرافي استراتيجي، يربط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، مما يوفر جسراً طبيعياً بين المنتجين والمصنّعين والمستهلكين تدعمه شبكة طيران وخدمات لوجستية واسعة النطاق. ولقد كانت دبي على مدار تاريخها مركزاً دولياً للتجارة المادية في الذهب والعديد من السلع الأخرى، كما أدت البيئة التنظيمية الداعمة للأعمال في المدينة، إلى جانب البنية التحتية والتكنولوجيا عالمية المستوى، إلى جعلها حالياً أحد أفضل مراكز تجارة السلع في العالم.
وفقاً لتقرير مستقبل التجارة 2020 1 الذي أصدره مؤخراً مركز دبي للسلع المتعددة، تُصنَّف دولة الإمارات ككل ضمن المراتب الثلاثة الأولى على العالم في تجارة السلع. ويصنّف مؤشر تجارة السلع مراكز التجارة العالمية الرئيسية استناداً إلى 10 مؤشرات في المجالات الرئيسية الثلاثة المتمثلة في عوامل الموارد السلعية والعوامل المؤسسية وعوامل الشراكة الموقعية والتجارية. واحتلت دولة الإمارات المرتبة الثانية في مؤشر 2020 خلف الولايات المتحدة فقط، إذ حصلت على أعلى درجة في عوامل الموارد السلعية (74 بالمائة) بفارق كبير عن مراكز التجارة العالمية الأخرى، وذلك نظراً لكمية النفط الكبيرة التي تقوم بتصديرها وإيرادات الموارد الطبيعية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي. وتأتي الدولة في المرتبة الخامسة من حيث العوامل المؤسسية (70 بالمائة) والمرتبة السادسة من حيث عوامل الشراكة الموقعية والتجارية.
تتمثل أهم الصادرات السلعية لدولة الإمارات العربية المتحدة في النفط الخام والنفط المكرر والذهب والماس والغاز البترولي والمجوهرات ومعدات البث والسيارات والألومنيوم الخام والتبغ الملفوف. ويعد الذهب المنتج غير النفطي الرائد في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي سادس أكبر مصدّر للذهب في العالم. وتعد الدولة خامس أكبر الدول المصدرة للماس، وثاني أكبر مصدّر للألومنيوم والأسلاك النحاسية، وأكبر مصدّر للتبغ الملفوف. وتشمل الواردات السلعية الرئيسية الذهب والنفط المكرر والماس والنفط الخام والنحاس المكرر ومعدات البث والمجوهرات والسيارات وتوربينات الغاز وأجهزة الكمبيوتر 2. .
مركز دبي للسلع المتعددة
أصبح مركز دبي للسلع المتعددة أحد أسرع المناطق الحرة نمواً في دبي، ويضم أكثر من 17000 شركة في عدد من القطاعات المختلفة، بما في ذلك السلع مثل الذهب والماس والمعادن الأساسية والزراعة والتوابل والشاي والقهوة. وتُعزز المنطقة الحرة من جاذبية الموقع الاستراتيجي لدبي من خلال توفير بنية تحتية سوقية ومرافق عالمية المستوى وبيئة داعمة للأعمال يحكمها إطار تنظيمي قوي. وتتمتع الشركات الأعضاء في مركز دبي للسلع المتعددة بوصول لا مثيل له إلى أسواق السلع الأساسية وعالم من الفرص التجارية في جميع قطاعات الصناعة.
بورصة دبي للذهب والسلع
أُطلِقَت بورصة دبي للذهب والسلع، البورصة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في نوفمبر 2005 بصفتها شركة تابعة لمركز دبي للسلع المتعددة، وهي مسؤولة عن تنظيم أسعار الذهب وغيره من السلع الأخرى داخل دولة الإمارات العربية المتحدة. وبدأت هذه البورصة أعمالها كأول بورصة للمشتقات السلعية في الشرق الأوسط، حتى أصبحت الآن واحدة من بورصات المشتقات الرائدة في المنطقة. وقد أسستها حكومة دبي بغرض تعزيز سوق السلع والعملات الأجنبية في المدينة من خلال المساعدة على إدارة المخاطر وتنويع فرص الاستثمار في المنطقة. وتعتبر بورصة دبي للذهب والسلع شكلاً من أشكال بورصات المشتقات المالية والسلعية المسؤولة عن دعم البنية التحتية المادية والمالية والسوقية، وتخضع لرقابة هيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات العربية المتحدة.