الأغذية والزراعة

الأغذية والزراعة

تعد دبي، بصفتها مدينة ديناميكية توفر بيئة تنظيمية داعمة للأعمال ونهج تقدمي للتكنولوجيا، موقعاً رائعاً لشركات قطاع الأغذية والزراعة التي تتطلع إلى مستقبل باهر. فحينما تكون وسط نمو سكاني متزايد وأعداد كبيرة من السياح وقطاع أغذية ومشروبات يسوده الابتكار، فتأكد من أن الطلب على إنتاج الأغذية في دبي سيأخذ منحنى نموٍ مطرد. وتشير التقديرات إلى أن استهلاك الأغذية سنوياً في دولة الإمارات العربية المتحدة سيرتفع من 8.3 مليون طن في عام 2018 1 ليصل إلى 10.3 مليون طن بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 25 في المائة تقريباً. وفي واقع الأمر، يعد هذا القطاع من القطاعات المتنامية عالمياً، إذ من المتوقع أن تصل قيمة سوق تغليف المواد الغذائية الطازجة إلى 126 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025 2. وتعتبر دبي في موضع متميز يمكّنها من تلبية احتياجات هذا النمو جيداً.

 

يقوم قطاع الأغذية والزراعة في دبي على التجارة، وتضمن قدرات إعادة التصدير اللوجستية التي تمتاز بها المدينة أن الشركات القائمة هنا على أتم استعداد لتلبية احتياجات السوق العالمية. وتعد المدينة قاعدة لكبار شركات تصنيع الأغذية العالمية، مثل يونيليفر ومجموعة هاكان وأولام الدولية، فضلاً عن الشركات الناشئة الطموحة في مجال التكنولوجيا الزراعية، مثل مزارع بادية وديزرت كونترول وفارمبوكس.

 

وفي ظل تزايد التركيز على أهمية الأمن الغذائي، أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة وزارة الدولة للأمن الغذائي لأول مرة في عام 2017، وكلفتها ببناء قدرات زراعية وغذائية معزَّزة في البلاد. وقد أدى ذلك إلى وضع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تركز على تنويع مصادر استيراد الغذاء، وتحديد مصادر بديلة للتوريد، وتسهيل تجارة الأغذية حول العالم. وبدأ ذلك في أن يؤتي ثماره بالفعل، إذ تقدمت دولة الإمارات 10 مراكز في مؤشر الأمن الغذائي العالمي، من المركز 31 في 2018 إلى المركز 21 في 2019. والهدف التالي هو احتلال المركز الأول بحلول عام 2051.

 

هذا الهدف لن يتحقق بأساليب الزراعة التقليدية فقط. وأدى إقبال دبي على الابتكار وتبني التقنيات الجديدة إنتاج منظومة تتضمن طرقاً، مثل الزراعة العمودية والزراعة الذكية والزراعة المائية والزراعة بدون تربة، ستساعد على دفع المدينة للانتقال إلى المرحلة التالية من التنمية الزراعية. وتُعزِّز هذه الممارسات الجديدة مكانة دبي الحالية باعتبارها بوابة عالمية ومركزاً لإعادة التصدير، كما تدعم نظام الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد الفعال وكذلك الاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي جعل المدينة وجهة تجذب إليها شركات الأغذية والزراعة من كل حدب وصوب. 

Free Zones

X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لمساعدتنا على تقديم أفضل تجربة لك على الإنترنت. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا الإلكتروني أو النقر فوق قبول جميع ملفات تعريف الارتباط ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لسياسة الخصوصية الخاصة بنا
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لمساعدتنا على تقديم أفضل تجربة لك على الإنترنت. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا الإلكتروني أو النقر فوق قبول جميع ملفات تعريف الارتباط ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لسياسة الخصوصية الخاصة بنا
موافق